| 2 التعليقات ]









                        محمود الحلو



(( مدهش ))...
قالها ذلك الدكتور وهو ينظر إلى تلك الأنبوبة المعملية الصغيرة في يده والتي امتلئت بسائل أزرق داكن...
ثم أردف قائلا: (( لقد أثبتت أبحاثي بالفعل على هذا السائل صدق ما جاء في هذا البحث الفريد...وبرغم بساطة مكوناته إلا أنه يعتبر سلاحا فتاكا..ولا أدري كيف فعلتها وأنت في مثل...))
قطع عبارته وقد انتبه لما انزلق إليه لسانه..
ونظر إلى ذلك الشاب الذي جلس أمامه على كرسي متحرك  مطأطئا رأسه..
وشعر بشفقة شديدة وأسى بالغ يسري في نفسه..
أهذا هو (حسام) الشاب اللامع المتوقد ذكاء والمتفجر نشاطا؟؟
أهذا هو المعيد العبقري بكلية الصيدلة والذي تنبأ له الجميع بمستقبل باهر؟؟
ولكن هذا هو حال الدنيا..ليس له ثبوت ولا دوام..
فكل شيء قد يتغير في لحظة...
كتلك اللحظة الفارقة التي غيرت حياة حسام إلى النقيض..
تلك اللحظة التي نجا فيها بأعجوبة من موت محقق إثر حادث طريق مروع..
ولكنه خرج منه بشلل نصفي وارتجاج شديد في المخ أدى لفقده للنطق..
نتيجة مأساوية بحق..
ولكن ذلك السائل الأزرق المركب الذي يشبه الحبر في مظهره موضوع رسالة الدكتوراه التي كان حسام يعمل عليها قبل الحادث والذي أنجزه الآن بالفعل برغم حالته الصحية يثبت أنه فعلا رجل فريد من نوعه ليس في ذكائه وعلمه فقط..بل وفي إصراره وعزيمته...
(( هل هناك ما يحتاج إلى إكمال أو تتمة في رسالة الدكتوراه يا دكتور؟؟ ))
قطع والد (حسام)- الذي أتى معه لكي يقوده لعرض رسالة الدكتوراه- حبل تأملات الدكتور فانتبه للموقف وقال بابتسامة حانية ونظرات ملؤها الإعجاب والتقدير: (( بالعكس..الرسالة كبحث علمي متكامل تعد عبقرية في حد ذاتها..أحسنت يا حسام))..
ولكن حسام ظل مطأطئا رأسه شاردا ببصره ...
هز الدكتور رأسه  ملتمسا العذر لحسام لعلمه بعدم قدرته على الكلام...
تابع الدكتور: (( سوف تدخل رسالتك إلى لجنة خاصة لتدرسها عن كثب..ثم تمنحك درجة الدكتوراه الشرفية كما أتوقع بدون مناقشتها معك مراعاة منا لظروفك الخاصة))..
أجاب الأب في سعادة وإن لم يستطع أن يخفي تساؤلاته: (( حقا؟؟ إلى هذه الدرجة يعد هذا السائل كشفا هاما؟؟))
قال الدكتور في دهشة: (( الم يخبرك حسام بتلك التركيبة الفريدة؟؟))
نظرات حزن وشفقة لاحت في عيني الأب وهو يلقي ناظريه على ابنه المقعد العاجز عن النطق جعلت الدكتور يقول وقد شعر ببعض الحرج : (( هذا السائل الأزرق- الذي يشبه الحبر -طبيا يعد كشفا غير مكتمل بعد..قلازال يحتاج إلى بعض الدراسات المكثفة حتى يتسنى لنا أن نستخدمه طبيا..ولكنه في حد ذاته يعد سلاحا فتاكا وسبقا علميا كبيرا))
طغت الحيرة على ملامح الأب فابتسم الدكتور وهو يستطرد: (( لقد استطاع حسام عن طريق خلط بعض المواد الكيميائية البسيطة أن يوجد ذلك السائل الأزرق الذي يتميز بخواص ذات تأثير فريد على خلايا الكائن الحي..ولكي تستطيع استيعاب الأمر برمته فدعني أعطيك تلك المقدمة البسيطة..))
أشار الأب برأسه قائلا: (( حسنا..تفضل يا دكتور))
تابع الدكتور : (( الموضوع برمته يتركز على الخلية الحية التي هي وحدة بناء الكائن الحي بأكمله..وكما تعلم فإن كل كائن حي يتكون من ملايين الخلايا...المهم في الأمر أن الخلية تفنى وتموت بإحدى ثلاث وسائل: اثنتان منهم تحدث في النسيج الحي فتموت خلية أو أكثر من التي تكون النسيج الحي وبرغم هذا يحتفظ النسيج بحياته ، وواحدة فقط تحدث نتيجة موت النسيج بكامله كموت الكائن الحي ذاته وتحلله وتسمى بـ (التحلل الذاتي للخلية)...ما يهمنا هنا هما تلك الوسيلتان اللتان تسببان موت الخلية مع حفظ حياة النسيج نفسه وهما (النخر) والـ ( الاستماتة)..أما بالنسبة لعملية النخر  فهي عبارة عن الموت المبكر لخلايا الجسم الحية، والذي يحدث نتيجة لإصابة الخلية إصابة شديدة سواء كانت إصابة ميكانيكة أو كانت كالسموم والمواد الكيماوية الضارة... المشكلة الحقيقية في عملية النخر أن موت الخلايا يصاحبه عمليات أخرى تؤذي جسم الكائن الحي بأكمله..فالنخر تصاحبه عادة عملية التهاب شديد وتغيرات سيئة في النسيج الحي قد تصل إلى مرحلة الإنتان أو ما يسمى بالـ ((غرغينا)).. أما الوسيلة الأخرى وهي الاستماتة  فهي عبارة عن موت مبرمج منظم للخلية الحية، يتم تفعيله في حالات بعينها كأن تستشعر الخلية خطرا قويا أو كأن تصل إلى مرحلة من الهرم تستلزم التخلص منها وتجديدها. إذن فهي عميلة متعمدة تفكك فيها الخلية نفسها بنفسها، وهي تختلف اختلافا كبيرا عن عملية النخر حيث النخر تُـقتل الخلايا بمواد كيماوية أو سموم وبالإضافة إلى أنه لا تصاحب عملية الاستماتة عمليات أخرى مؤذية كالالتهاب الشديد...هذا السائل الأزرق العجيب الذي ركبه ابنك حسام يستطيع كما أثبتت تجاربنا إذا ما تم رشه على جلد الكائن الحي أن يخترقه بسرعة مذهلة وينتشر بكثافة ليجبر خلايا الجسد الحي في الدخول إلى عملية (استماتة) منظمة..فتفنى تلك الخلايا وتموت دون أن تؤذي بقية الجسد الحي))..
ضاقت عينا الأب وهو يحاول استيعاب ذلك الكم من المعلومات الهامة..ثم لم يلبث أن سأل في دهشة : (( ولكن كيف يمكن أن يفيد الطب من ذلك السائل الذي يقضي على خلايا الجسد الحي؟؟ ))..
ابتسم الدكتور وقال: (( السرطان يا عزيزي..ذلك المرض الفتاك الذي يقضي على آلاف الناس بالموت سنويا..فالسرطان ما هو إلا خروج الخلايا الحية عن السيطرة وانقسامها انقساما مطردا سريعا يؤدي في النهاية إلى آثار كثيرة قد تودي بحياة الإنسان..تخيل معي لو رششنا أو حقنا ذلك السائل الأزرق موضعيا في الخلايا المتسرطنة..ستموت هذه الخلايا دون أن تحدث أية أضرار بجسد الكائن الحي..وهذا يعد سبقا طبيا مذهلا..المشكلة أن ذلك السائل يحتاج منا مزيدا من الدراسة حتى نضمن تأثيره الموضعي على الخلايا المقصودة دون أن ينتشر خلال الجسد الحي ويؤدي لتدمير الخلايا السليمة أيضا))..
ساد الصمت للحظات وعقل الأب يلوك كلمات الدكتور ويستوعبها جيدا..
ثم التفت إلى ابنه الجالس على الكرسي المتحرك عيناه لا تفارقان الأرض..
حدّث نفسه..
برغم كل ما قاسيته يا حسام خلال هذا الحادث وبعده..
وبرغم إصابات جسدك البالغة..
وبرغم جرح قلبك النازف إذ تخلت عنك خطيبتك ( مها ) بعد الحادث والتي علم الجميع عشقك وحبك الشديد لها..
برغم كل هذا أبيت إلا أن تكمل مسيرتك التي بدأتها..
أبيت إلا أن تثبت للجميع أنك شامخ كالجبل لا تهزه الأعاصير ولا تكسره ..
فرت دمعة حنون من عين الأب في خضم تأملاته فأسرع يمسحها بأنامله..
ثم نزل وقبل رأس ابنه قبلة حانية وهو يهمس في أذنه: (( أحسنت يا بني))..
وربت على كتفه ثم نظر إلى الدكتور وقال: (( تعجز الكلمات عن شكرك يا دكتور..شكرا جزيلا لك وننتظر نتيجة اللجنة التي ستدرس رسالة الدكتوراه بشغف))..
نهض الدكتور من مقعده ليصافح الأب وابتسم ابتسامة تقدير واحترام وهو يقول: (( بل الشكر لك ولحسام الذي خرج لنا بهذا الكشف المذهل ))
صافحه الأب بحرارة ممتنا..
ثم أمسك بالكرسي المتحرك الذي يجلس عليه حسام ودفعه ليخرجه عائدين إلى المنزل...
وكما كان حسام طوال جلسته مع الدكتور..ظل مطأطئا رأسه طوال طريق عودتهما إلى المنزل وفي عينيه نظرة حزن عميقة كأنما هي روح تحترق بوطأة أحزانها...
وظل سؤال واحد يتردد في عقل الوالد المكلوم..
تراه ذلك الحزن في عيني ابنه الحبيب..هل هو جرح جسده الواهن المصاب..أم جرح قلبه النازف؟؟
***
طرقت أم حسام باب غرفته ثم دلفت في رفق وهي تقول: (( حسام..هيا يا بني..طعام الغداء جاهز))..
رفع حسام عينين شاردتين إلى أمه..ثم هز رأسه علامة الرفض..
اقتربت الأم منه واحتضنته في حنان وهي تقول: (( يا ولدي ماذا بك؟؟..إنك لم تذق طعاما منذ يومين..لم يكن هذا حالك حتى بعد الحادث..لقد كنت صلبا قويا عازما على ألا تكسرك هذه المحنة..فما الذي حدث؟؟))
نظر إليها نظرة طويلة حملت من الكلمات ما يعجز اللسان عن حمله..ثم طأطأ برأسه منكسرا..
وأحست الأم بلوعة تجوب كيانها إذ رأت دمعة تنساب من عيني حسام..
احتضنته بقوة وتهدج صوتها وهي تقول: (( أنا أعلم ما بك يا ولدي..إنها مها..أنت لم تذق طعاما ولا نوما منذ أخبرتك في آخر زيارة لك هنا أن خطوبتها على زميل عملها ذاك المدعو مجدي سوف تتم يوم الخميس القادم..أعلم كيف آلمك هذا..ولكن صدقني يا بني..هي لم تكن تستحقك..لم تكن تستحقك أبدا))
تناول حسام ورقة موضوعة بجانبه وناولها لأمه. التي أمسكتها لتقرأ تلك الكلمات التي خطها حسام قبلا : ((أمي..أرجوك أن تطلبي مها على الهاتف..وتخبريها أن تأتي إلى هنا..أخبريها أني أريد رؤيتها للمرة الأخيرة..أريد أن أخبرها بشيء هام))..
عقدت الأم حاجبيها في حيرة وهي تتأمل ابنها الذي ارتسمت على وجهه علامات الإصرار والعزم في طلبه..
رمقته بنظرة طويلة محاولة أن تستشف ما يدور في خلده..
ثم تنهدت وقالت: (( حسنا يا بني ..لك ما تريد..))

***

طرقات خافتة على باب غرفة حسام أعقبها أن فتحت أمه باب الغرفة وقالت: (( حسام..لقد جاءت مها حسب الموعد))
أشار حسام بيده أن أدخليها فأفسحت الأم الطريق أمام مها التي دخلت ووقفت أمام حسام قائلة في حزم لم يستطع أن يخفي ارتباكها وقلقها: (( كيف حالك يا حسام؟؟))
نظر إليها حسام وفي قلبه تضاربت المشاعر...
هو لم ولن يحب مثلها أبدا..
ومرآه لها أشرق في نفسه كالقمر أضاءها..
ولكنه لم ينس بعد أنها تخلت عنه إذ كان في أمس الحاجة إليها..
لا زالت طعنتها له تنزف..
أشار إليها أن تجلس فجلست على مقعد أمامه وهمت أمه أن تنصرف ولكن مها أسرعت تقول: (( أرجوك يا خالتي أن تبقي معنا))
ارتفع حاجبا الأم في استغراب..
ولكن ابتسامة تهكم ارتسمت على شفتي حسام وأشار إلى أمه أن تجلس معهما..كان يعلم أن مها برغم عجزه تخشاه..إحساس بالذنب يملؤها برغم كل شيء..
تناول ورقة بجانبه وقلما كان عليها وكتب : (( كيف حالك يا مها؟؟ ))
وأراها الورقة..فابتسمت في ارتباك وقالت: (( بخير..كيف حالك أنت يا حسام؟؟ ))
هز رأسه علامة الرضى..
نظر إليها للحظات فزاد ارتباكها وأشاحت بعينها بعيدا لوهلة فخط على الورقة : (( لماذا تخليت عني يا مها؟؟ ))
لما رأت الورقة تنهدت في ضيق ثم نظرت إلى حسام وقد جمعت شيئا من شتات أعصابها وقالت: (( حسام..دعنا نكن واقعيين أرجوك..أنا أيضا كنت أحبك..ولكن الأمر اختلف الآن..لقد تغير الوضع كثيرا..وأنت تعلم هذا جيدا))
حزن فاض في عينيه ولكنه خط: (( وتظنين أن مجدي سيسعدك؟؟ ))
قالت: (( مجدي شاب تتمناه أي فتاة..فهو لا ينقصه شيء..ثم إنه يحبني بصدق))
ساد الصمت للحظات وحسام يحدق في عيني مها في استجداء..وكأنه يرجوها أن تعود إليه..
ولكن مها أشاحت بوجهها..
هنا أيقن حسام أنها قد عزمت أمرها...
ترك الورقة جانبا وترك العنان لدمعة حبيسة أن تفر...
ثم أشار إلى مها أن اقتربي..
نظرت إليه مها في حيرة ثم نظرت إلى الأم المعذبة في تردد..
ولكن الأم نهضت قبلها واقتربت من حسام..كانت تقول لمها بتصرفها لا تخشي شيئا فأنا بجانبك..
وقلبها يتمزق إذ شعرت كيف تخاف مها حسام وكأنه قد تحول إلى مجرم..
أهذا ما يولد من رحم الحب الميت؟؟
نهضت مها واقتربت من حسام..فمد كفه إليها..
نظرت إلى الأم في تردد ثم مدت كفها فأمسكها حسام في رفق في كفه..
ثم التقط حسام القلم الموضوع بجانبه فأجفلت مها ولكن حسام نظر إليها نظرة مطمئنة فهدأت قليلا...فكتب على كفها كلمات سالت لها العبرات من عينها واعتصر الحزن فؤادها...كتب: (( أحبك للأبد))..
ثم أغلق كفها وتركها..
فدفنت وجهها بين كفيها تبكي..
وانسابت الدموع من عيني حسام..
ثم قال حسام بصوت هادئ شجي: (( الوداع يا مها ))..
اتسعت عينا الأم في دهشة..
ورفعت مها وجهها تنظر إليه في ذهول..
لقد نطق حسام..
إنه يتكلم..
فتحت مها فمها لكي تتكلم..
ولكن عيناها اتسعت عن آخرهما وألم مريع يسري في كيانها..
شعرت بجسدها يحترق..
طأطأ حسام برأسه وقد فاضت الدموع من عينيه غزيرة..
ثم صرخت مها صرخة عاتية..
صرخة حملت عذابا لا يوصف وخيط من الدماء يسيل من فمها....
واتسعت عينا الأم في ارتياع..
وأسرعت تمسك بمها التي ترنحت قبل أن تسقط بلا حراك..
أخذت الأم تصرخ باسم مها في ذعر وهي تهزها..
ولكن..لم يعد يجدي صراخ الأم ونداءاتها..
فذاك القلم الذي كتب به حسام كلماته على كف مها..لم يكن يحوي حبرا..لقد كان يحوي ذلك السائل الأزرق الذي ركبه حسام..ذلك السائل الأزرق المميت موضوع رسالة الدكتوراه..
لقد كتب كلمات حبه على كفها..بذاك السائل القاتل..أراد أن يخبرها بها أنها ملكه للأبد..
التفتت الأم إلى حسام صارخة فيه عسى أن ينجدها..
ولكنها رأته وقد تدلى رأسه على صدره وتدفق الدم من فمه وأنفه غزيرا..
صرخت: (( حساااام))
أسرعت تهزه وحركت ذراعه..
وهنا فُتِحت كفه التي كانت مضمومة إلى صدره..
ورأت أمه كلمة خطها على تلك الكف قبل أن يسقط..
تلك الكلمة التي قتلته...
مها

2 التعليقات

محمد مجدى يقول... @ 6 مارس 2010 في 3:06 م

القصة حلوة يا محمد ، لكن أحلوت من النصف الثانى لها ، فى الجزء الأول شعرت قليلا بالملل من كم المعلومات الغزير فى حديث الدكتور ، ولكن بعد ذلك جزبتنى الأحداث ، فرأييى أن تحاول جذب القارئ من البداية ... فى النهاية أسلوب جيد وجذاب ، وقصة جيدة ومنتظر باقى السلسلة ....

Unknown يقول... @ 22 أكتوبر 2015 في 11:27 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد ,,,,

يسعدنا بداية أن نهديكم أصالة عن أنفسنا، ونيابة عن جامعة المدينة العالمية [MEDIU] أرق التحية وأطيب الأمنيات لكم بدوام التقدم والإزدهار، مقرونة بصادق الدعوات لكم بالمزيد من التوفيق والتطور والنماء.

جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا:

"جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا" هي إحدى الجامعات الرائدة في دولة ماليزيا، والتي امتازت بالتفوق والتميز في مجالات التقنية والتعليم العالي، و "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" هي جامعة متعددة الثقافات والمجالات الدراسية ويقع مقرها الإداري الرئيسى في مدينة شاه علم بماليزيا ، وإليكم تاريخ موجز:
1. تأسست "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" مطلع عام 2004م بالمدينة المنورة.
2. في تاريخ 19/يوليو/ 2006م حصلت الجامعة على دعوة من وزارة التعليم العالي الماليزية لإنشاء مركز الجامعة بدولة ماليزيا .
3. بتاريخ 20/يوليو/2007م، حصلت الجامعة على الترخيص الكامل من وزارة التعليم العالي الماليزية لتكون أول جامعة عالمية ماليزية تنتهج منهجي التعليم - نظام التعليم المباشر في المقر الجامعي بماليزيا - نظام التعليم عن بعد (عبر التعليم الالكتروني) وتستهدف الطلاب من شتى أنحاء العالم.
4. في مطلع شهر فبراير من العام 2008م بدأت الجامعة أعمال التشغيل الكامل وإستقبال الطلاب .
5. إلتحق بالجامعة إلى مطلع العام 2009م زهاء [1500] طالب وطالبة من دول مختلفة، في حين زاد عدد طلبات الإلتحاق المقدمة إلى الجامعة عن [3000] طلب إلتحاق.
6. اوائل /2009 م. طرحت الجامعة اكثر من (24)برنامجا أكاديميا معتمدا من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي الماليزية في كلياتها, واكثر من (34) دورة معتمدة في اللغتين العربية والإنجليزية بمركز اللغات .
7. أوائل 2009 م. تنوعت مستويات البرامج الدراسية في الجامعة لتشمل إيجاد مراحل : المستوى التمهيدي للمرحلة ماقبل الجامعية , الدبلوم , درجة البكالوريوس ، الدراسات العليا , دورات التأهيل اللغوي .
8. أواسط 2009 م. بلغ عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم في الجامعة اكثر من (4701) طالب وطالبة من اكثر من ( 40 ) جنسية حول العالم .
9. الربع الثالث لسنة 2009 م. اجتازت جامعة المدينة العالمية [MEDIU] بنجاح التفتيش المؤسسي الذي عقدته وزارة التعليم العالي الماليزية للتأكد من الجودة الأكاديمية والإدارية للجامعة .
10. نهاية عام 2009 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الوارده الى الجامعه عن ( 6508 ) طلب من اكثر من (60) دولة حول العالم , فيما زاد عدد الطلبة المسجلين في الجامعة عن ( 2482 ) .
11. نهاية عام 2009 م. انتهت الجامعة من تقديم (10) برامج دراسية جديدة لإعتمادها من قبل هيئة الإعتماد الماليزي في مراحل الدراسات العليا .
12. نهاية عام 2009 م. بدأت جامعة المدينة العالمية الاجراءات التأسيسية للبدء بالتعليم الجامعي المباشر في تخصصات علمية وتطبيقية جديدة شملت علوم الحاسب الآلي , والعلوم المالية والإدارية , والهندسة والتي تعتزم أن يتم البدء بها منتصف العام 2010 م .

إرسال تعليق